اقرأ التعليقات هناك اعلان مهم جدا

DARK ZERO

________________________________

بعد يوم الحنازة كان ابيير دائما يرغب بالموت ولم يعد يطيق الحياه

وحاول الاناحار بضعة مرات لكن اهل القرية منعوه

وذات يوم كان يعود لمنزله مكتئبا كالعادة

وتعثر بشئ فوق الجسر

كان ما تعثر به ابيير هو صندوق اسود خشبى ومهما حاول لم يستطع فتحه

حاول صدمه بحجر بالقوة ولم يستطع

حاول اختراق الخشب بسكين ولم يستطع

حتى يأس من فتح الصندوق واخذه معه للمنزل

وبعدما وصل وضعه بجوار السرير وقرر تأجيل انتحاره للغد لانه شعر فجأة برغبة شديدة جدا بالنوم

فخلد بيير للنوم

_____________

فى منزل على ضواحى القرية

وفى ليلة قاتمة

تتخلل اشعة القمر من بين السحب لتسقط وتدخل المنزل من نوافذه

يبدأ ضوء القمر فى التحرك

وفجأة!

يظهر ظل طويل على الارض!

ويمتد ضوء القمر ومعه الظل حتى يستند على الجدار

يقف يظل الظل على الجدار ثابتا وبلا حراك ولا يتغير موضع ضوء القمر كانه ما لنهاية لهذا

وبعد ساعة من الثبات

تغطى الغيوم نور القمر

لكن....... لما الظل لازال ثابتا على الجدار دون ضوء؟!!

وفجأة

يتحرك الظل من مكانه ليدخل لاحدى غرف المنزل وكان نائما فى هذه الغرفة فتى شاب ذو شعر بنى ووجه مرهق

وبحانبه صندوق خشبى اسود

يتقدم الظل ويتحرك حتى يقف بجوار سرير الشاب ويحدق فيه مطولا بصمت قاتل كانه لن يرى الغد

تخللت رائحة عفنة بسيطة الهواء كان هناك جثة مرمية لايام

وبدأ الشاب يتوتر من نومه ويتقلب قليلا فى مكانه اثناء النوم

ظل الوضع الموتر هذا لمدة

ثم رحل الظل وتوجه لغرفة اخرى نحو المكتب فيها

واشار لأدراجه

ثم تحرك مجددا نحو جدار فى غرفة نوم والديه واشار له

ثم توجه ذلك الظل نحو المطبخ وامسك بظل سكين وسحبه

والغريب ان ظل السكين اختفى وبات فى يده!!

بدأت السماء تمطر

وتحرك الظل نحو غرفة الشاب

دفع الباب الخشبى المهترئ ببطئ

صدى صوت صرير مفاصل الباب البالية

وازدادت الراحة العفنة وكان الجو خانقا بما يكفى لدفع اى شخص متواجد فى الغرفة ليخرج من شعور الاختناق

تقدم الظل نحو الشاب

قدما بقدم

خطوة تلو خطوة

حتى وقف فى الزاوية

وفجأة من العدم امتد ظل الشاب والسرير رغم عدم وجود ضوء

صدر صوت ضحكة شريرة بدت كانها وهم

تقدم الظل مجددا لكن تحديدا نحو ظل الشاب

وقف بقربه

رفع يده التى تحمل السكين

سادت لحظة صمت بسيطة المكان......... ثم طعن بالسكين تجاه بيير

"ااااااااااااه"

استيقظ بيير من نومه فازعا بعد ذلك الكابوس المروع

رفع يده ووضعها على وجهة بينما يلهث انفاسه ويتذكر احداث الحلم

"ما هذا الصوت؟" لحيرة ابير كان هناك صوت قادم من خارج المنزل

وبعد ثانيتين من التدقيق فى الصوت ادرك انها كانت تمطر تماما كما فى الحلم

"لا، لا تبتعد بافكارك كثيرا، غالبا نمت وانت تسمع صوت المطر لذا حلمت به"

مهما كان مدى حبه للغوامض

لن يستطيع احد تحمل فكرة ان هناك ظل قاتل حاول انهاء حياته

لذا بلا وعى او وعى قرر نفى هذا فحسب

"انا جائع..."

بسبب شعور الجوع والاحداث الاخيرة، نهض بيير من فراشه ليعد لنفسه طعاما فى المطبخ وليعد شيئا دافئا لشربه

"تبا، اختى كانت افضل منى كثيرا فى الطبخ، اما انا؟ بالكاد يمكننى قلى البيض دون ان يحترق...هاااه-صوت تنهد-"

قال ذلك لكن ليس فى اليد حيلة

سحب من الثلاجة بيضتان وحبة طماطم وقطة جبنة بيضاء

قد تتسائلون لما بيير يحدث نفسه كثيرا كالمجنون وهو وحيد

الاجابة هى اخر كلمة

لانه وحيد

منذ ماتت عائلته كلها فى الحادث كان يشعر بوحدة هائلة واصبح المنزل الذى كانت فيه روح وحياه الان صامت مظلم

ومن الوحدة الهائلة بدأ يحدث نفسه كى يؤنس نفسه

كان يشعر بالملل قليلا وهاتفه على الشاحن لذا بدأ يدندن كلمات اغنية يحبها

كسر البيض ووضعه فى المقلاه

وضع الجنبة فى طبق

واحضر سكينا وتوجه لقطع حبة الطماطم

استعاد لسبب ما ذكريات ذلك الحلم ونظر حوله بغباء كانه خائف ان يطعنه الظل فى الظهر

"هههه، يالى من مجنون، الوحدة ستدفعنى للجنون سريعا

يجب ان انتحر غدا بالتأكيد"

قالها بابتسامة باهتة ونظر لا شعوريا لظله كانه يتذكر احداث الحلم

كان ظله مواجها للحائط

يده اليسرى تحمل حبة طماطم تماما كما فعل ابيير

وكان هناك نتوء للنظارة على الظل

ويده اليمنى كانت تتخذ وضعية قبضة

"ارأيت، اخبرتك ان كل هذا فى عقلك....." مجددا عاد لمحادثة نفسه لكن هذا المرة صمت

"ان كان ما فى يدى هو سكين فلما ظلى لا يحمل شئ.....؟! "

يتبع......

2022/01/27 · 127 مشاهدة · 676 كلمة
DARK ZERO
نادي الروايات - 2024